قتل أكثر من (1000) شخص باستخدام غاز الكيميائي في ريف دمشق وذلك بتاريخ 21 آب من العام الجاري 2013 . إن هذه المجزرة التي ألقيت مسؤوليتها على النظام السوري من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، هي احد الأساليب المعروفة للجميع من اجل شرعنة عملية التدخل الامبريالية في سورية.
حيث الحكومة السورية كانت قامت باستدعاء فريق من الخبراء من الأمم المتحدة لكي تقوم بالتدقيق والتمحيص وأكدت أنها ستقدم كل أنواع الدعم والعون من اجل إلقاء الضوء على هذا الحادثة. انه لأمر من غير المقبول قيام الولايات المتحدة بالتهديد بالعمل العسكري قبل أن يصدر تقرير توضيحي من قبل هيئة الخبراء المكلفة بإجراء التدقيق والتمحيص من قبل الأمم المتحدة.
مازالت مستمرة المساعي الاحتلالية الموجهة لسورية من قبل القوة الامبريالية منذ شهر آذار لعام 2011 والى الآن وفي هذه الفترة فقد أكثر من 100,000 ألف إنسان حياته ، ومئات الألوف من الناس أصبح في حالة عجز جسدي وكما تشرد بعيدا عن موطنه وفاقد لمنزله. إن هذه التجارب الحربية التي مزقت الأبدان وبنفس القدر مزقت الحالات النفسية أيضا والآن يراد لهذه التجارب الحربية أن تنتهي بالاحتلال الفعلي الواضح للعلن.
وفي الوقت الذي ينتظر تحقيق التفاهم والاتفاق الموضوعي وذلك باجتماع جميع الأطراف الذي لها علاقة في هذه المرحلة في سورية باجتماع جنيف الثاني، فان دخول الأطراف الدولية المحرضة للحرب والافتتان، تضفي على الوضع مخطط يحول منطقة الشرق الأوسط إلى بحيرة دماء . إن القوة الامبريالية التي تحولت إلى دعاة حقوق إنسان والديمقراطية مقابل استخدام السلاح الكيماوي. حيث أن هذه القوة الامبريالية برميها النفايات الكيميائية بشكل غير مراقب في دول العالم الثالث فإنها تقدم الضرر على الأقل بقدر ضرر الأسلحة الكيماوية. وإننا نعلم جيدا بأنه ليست هناك أية أهمية وقيمة من ناحية هذه القوى للطبيعة وحياة الإنسان التي تشكل جزء هام من هذه الطبيعة.
حكومة حزب العدالة والتنمية لاعب مهم في هذا التدخل:
تم تحديد القواعد التي سيتم ضربها في سورية وذلك في الاجتماع الذي كان قد تم في مدينة اسطنبول بمشاركة كل من الدول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وألمانيا ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا بتاريخ 25 آب 2013 إننا نقوم بإدانة هذه الدول التي تعطي الحق لنفسها بالتدخل بشؤون الداخلية لشؤون الدول الأخرى من اجل مصالحها.
إن سياسات حزب العدالة والتنمية التي تطلب الحرب بإلحاح منذ أن بدأت فترة الاشتباكات في سورية فهذه السياسات كما أنها تهدد شعوب المنطقة تهددنا نحن أيضا. نحن كشعوب تركيا نفيد ونؤكد بأننا نقف في وجه السياسات الحربية لحكومة حزب العدالة والتنمية. فانه لعمل غير مشروع القيام بتقديم الدعم للعصابات التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية. ولا يمكن اتخاذ أي موقف معادي موجه إلى دول أخرى في سبيل تحقيق مصالح أي دول بما فيهم تركيا.
نداؤنا: شعوب الدول الإحتلالية هي التي يمكنها أن توقف هذه الحرب!
هذه الحرب التي ستكلف ثمنا باهظا من اجل كل المنطقة يمكن أن توقفها قوة الشعوب المتحدة . نداؤنا إلى كل من الدول تركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وايطاليا وألمانيا ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة: إن الذين يسقطون ضحايا في هذه الحرب هم إخوتنا الذين ليسوا لهم أي مصلحة فيها. هذه الحرب هي حرب القوى الامبريالية والمال. لنتوحد بجبهة واحدة ضد الاحتلال الامبريالي لسورية. هذه الحرب يمكن أن يوقفها النضال السلمي القوي الذي سنقوم برفعته. يجب أن لا ننسى الموقف المعادي للحرب من قبل الشعب الأمريكي هو الذي جعل من الولايات المتحدة الأمريكية تتراجع عن هذه الحرب في الفيتنام.
لا للاحتلال الامبريالي في سورية!
عاشت أخوة الشعوب!
حزب اعادة التأسيس الاشتراكي من جديد
اللجنة المركزية – المكتب التنفيذي